إيرباص والعودة إلى الطائرات ثلاثية المحرك

[الفقير الى عفو الله]

سجلت ايرباص مؤخرا براءة اختراع لتصميم طائرة نقل ذات محركات ثلاثة، معيدة هذه الفئة من الطائرات والتي توقف انتاجها منذ عقدين من الزمن مرة اخرى الى الوجود. وتزعم ايرباص ان الطائرات الثلاثية المحركات بتصميمها الجديد الذي اخترعته يمكنها ان تنافس الطائرات الحالية من فئة البدن العريض والمحركين الاثنين، والتي سيطرت على سوق طائرات النقل نتيجة التطور والتقدم التقني بمجال المحركات النفاثة، والذي ساهم في رفع كفاءتها والتقليل من اعطالها والاهم نسبة استهلاكها المتدنية للوقود. لكن تصميم الطائرات الثنائية المحرك يتوقف على توفر المحرك النفاث المناسب؛ وهو الامر الذي يحد من نسبة حمولتها ومداها كما تزعم ايرباص؛ مما يجعل الطائرة الثلاثية المحرك افضل في هذا المنوال، حيث لا يتطلب الامر محركات اكبر ولا اجنحة كذلك اعرض وبالطبع عجلات هبوط ابسط واصغر ولا تأخذ حيزا في البدن، وهذا يساهم في حمل كمية وقود اكبر. وكانت طائرات كمكدونال دوغلاس دي سي - 10 ولوكهيد ترايستار هي الطائرات التي هيمنت على قطاع سوق الطائرات الثلاثية المحركات للمدى البعيد قبل ذلك، وكان من ابرز عيوب تلك الطائرات الضجيج الناتج عن المحرك الثالث المثبت في ذيل الطائرة، والذي تمكنت ايرباص من خلال تصميمها الجديد من التغلب عليه عبر اعتماد الذيل الثنائي الزعنفة الرأسية أو H - tail اي الذيل على حرف «إتش» باللاتينية، والذي يحد من انبعاث الضجيج من المحرك الثالث.