الأمن المصري يمنع عرض فيلم "نمس بوند

[Admin]

كبر الخط - صغر الخط - الإفتراضي

غزة-دنيا الوطن
أحالت الرقابة المصرية فيلم "نمس بوند" للنجم هاني رمزي -الذي كان مقررا عرضه تجاريا الأربعاء المقبل- إلى وزارة الداخلية ليعرض على لجنة فيها الإثنين 9 حزيران 2008 لتقرير مصيره.

جاء قرار تحويل الفيلم الذي تشارك فيه دوللي شاهين، وسيناريو وحوار طارق عبد الجليل، وإخراج أحمد البدري، على اعتبار أن أحداثه تدور في إطار بوليسي كوميدي من خلال شخصية ضابط يدعى "شريف النمس" يهوى أفلام جيمس بوند، ويريد أن يطبق ما يراه في هذه الأفلام في تعامله مع كل قضاياه، ويطلق عليه زملاؤه في العمل "نمس بوند"، وأدى هذا الأمر إلى عدم تمكن الشركة المنتجة -محمد حسن رامي- من طبع النسخ في موعدها المحدد، والبالغ عددها 40 نسخة.

وقال المؤلف طارق عبد الجليل مؤلف فيلم "نمس بوند": إنه لم يفاجأ بالقرار قدر صدمته من توقيته "خصوصا أنه يوجد قرار صدر من وزارة الداخلية بعرض أي فيلم يتناول شخصية ضابط الشرطة". ويؤكد عبد الجليل أن القرار سيؤثر سلبا على الفيلم "لأننا لن نتمكن من طبع النسخ إلا بعد موافقة الداخلية، علما بأن الفيلم لا توجد فيه أية تلميحات سياسية أو مشاهد تسيء إلى أحد من قريب أو بعيد".

وتوقع أن تتم الموافقة على الفيلم دون حذف أية مشاهد، لكنه قال: إن "هذا الأمر سيؤثر على إيرادات الفيلم بالسلب، خصوصا وأنه تقرر عرض فيلم جديد كل أسبوع، وكنا نتمنى أن نستحوذ على أسبوع قبل عرض فيلم "حسن ومرقص" لعادل إمام، وعمر الشريف".

ومضى المؤلف قائلا: "من حق الداخلية أن تشاهد، ومن حقنا أن نكتب"، واستبعد مسألة المنع "لأنها لم تحدث من قبل مع أي فيلم تناول جهاز الشرطة".

وكشف طارق عبد الجليل أن أفلامه السابقة التي أحدثت ضجة كبيرة حال عرضها ومنها "أبو العربي"، و"عايز حقي"، و"ظاظا"؛ أثارت الرقابة على المصنفات الفنية ضده "رغم أن فيلم "أبو العربي" أثار ضجة في النيابة العسكرية وفي مجلس الشعب "البرلمان المصري" وفي مجلس محلي محافظة بورسعيد دون داعٍ".

وتعجب طارق عبد الجليل من تعنت الرقابة شخصيا معه قائلا: "فيلمي ظل في الرقابة 3 شهور دون أن يقترب منه أحد، أعرف رقيبة في الرقابة على المصنفات الفنية متشددة ومرعوبة، ولا تتخذ قرارات، وأنا أطالب طالما أن مواضيع الأفلام ترسل إلى قنوات أخرى تراقب وتبدي رأيها بإلغاء الرقابة، خصوصا وأنها ليست صاحبة القرار الأول والأخير، والقائمون عليها لا هم لهم سوى "المظهرية" واستعراض العضلات غير الموجودة أصلا".

من ناحيته يقول هاني رمزي: إنه أبدى تخوفه على الفيلم منذ انتهى من تصويره، وأعلن عن اتفاقه مع الرقباء "لأنه في الماضي كان الممثلون مسالمين إلى حد ما، والمبدعون كانوا أكثر رومانسية، لكن حاليا هناك مشاغبة واضحة في كل الأعمال الفنية التي تقدم؛ سواء سينما أو مسرح أو غناء، ولدى الرقباء مشكلة في اللوائح والنظم التي يجب الالتزام بها، وننتظر خروجها من النفق المظلم الذي تعيش فيه، وأتمنى أن تعطي الدولة لها الحرية مثلما حدث ذلك في الصحافة، والشارع المصري الذي أخذ حريته في التعبير عن رأيه".

وعن رأيه في عرض الفيلم وسط زحمة أفلام كثيرة يقول هاني: "كل فنان يأخذ حقه في عرض فيلمه، وهي مسألة صراع بين شركات الإنتاج، والنجوم ليس لهم علاقة بعرض الأفلام، وأي نجم موجود حاليا هو أداة في حركة السوق السينمائي، لا يملك القرار في توقيت عرض أفلامه وعدد دور العرض التي تتواجد فيها، فهناك أفلام تتعرض لظلم، وهناك أفلام تأخذ حقها في العرض، وأفلام لا تحقق إيرادات".

وكشف هاني عن عدم خشيته من تكرار تقديم شخصية ضابط الشرطة بعدما قدمها الصيف الماضي في فيلم "أسد و4 قطط". وأكد أن الشخصية في فيلمه الجديد مختلفة تماما، "والموضوع أيضا مختلف، المهم أن أكون مختلفا تماما عن الفيلم الذي يسبقه، ولا بد أن أظهر بشكل جيد ومحترم".

وأشار هاني إلى أنه من خلال "نمس بوند" يحاول أن يقول: إن السينما الجيدة قابلة للنجاح، وأن عبارة "الجمهور عايز كده" لتبرير تقديم أعمال أقل من المستوى هي فكرة غير صحيحة، لأن الجمهور يستطيع استيعاب الأعمال الجيدة ويتحمس لها، ويتحمس للفنان الذي يعالج قضاياه".

ونفى هاني عرض البطولة النسائية أمامه على أية ممثلة مصرية قبل أن يستقر على اللبنانية دوللي شاهين "كانت لدينا نحن فريق عمل الفيلم حيرة حول مدى ملاءمة الشخصية في العمل لأية فنانة، وأخذنا وقتا كبيرا جدا، وفكرنا في أسماء عديدة ولم يعرض الورق على أية فنانة، وأتحدى أن تقول فنانة إنه عرض عليها، وموضوع اللبنانيات والمصريات لم يكن واردا لأنني عندي علاقة متينة جدا مع كل الفنانات المصريات، والدور ينادي صاحبته مهما كانت جنسيتها، وقد اشتغلت مع الفنانات المصريات ولم تحدث أية خلافات".