الغرائز

[hamza]

الغرائز The Instincts

تعرف الغريزة بأنها التمثيل السيكولوجي الولادي لمصدر بدني داخلي للتهيج أو الاستثارة، ويسمى التمثيل السيولوجي "الرغبة" وتسمى الاستثارة أو التهيج البدني الذي تنشأ منه الرغبة "الحاجة" وعلى ذلك فإنه يمكن وصف حالة الجوع في عبارات فسيولوجية بوصفها حالة من النقص الغذائي يصيب أنسجة الجسم، على حين تتمثل سيكولوجيا كرغبة في الطعام. وتعمل الرغبة كدافع للسلوك.
فالغريزة نمط سلوكي موروث خاص بنوع حيواني معين ولا تتباين إلا قليلاً من فرد إلى آخر ضمن نفس النوع وتجري تبعاً لمسار زمني يندر تعرضه للتغير، وتبدو وكأنها تهدف إلى تحقيق غاية محددة، أما النزوة فهي دافع فطري قوي يطلق الغريزة من عقالها فترضى الدافع وتخفض التوتر.
ويوضح فرويد أن الغرائز تعمل تبعاً لمبدأ اللذة وأن نشاطنا العقلي يوجه كليه نحو تحقيق اللذة وتجنب الألم، وعلى ذلك يمكن تحقيق اللذة خلال تحقيق حدة الدافع وتتميز الغريزة في نظر فرويد بأربع خصائص مميزة هي:-

1.المصدر Source: هو الحالة البدنية وهو هنا الألم الذي يحسه الفرد في جسمه.

2.الهدف But: هو التخلص من الاستثارة أو التهيج والعودة إلى حالة الارتياح.

3.الموضوع Object: وهو يشير إلى جميع ضروب النشاط التي تقع بين ظهور الحاجة وتحقيقها.

4.القوة الدافعة Impetus: ويقصد بها قوة أو شدة الحاجة المحركة.

ويرى فرويد أن مصدر الغريزة وهدفها يظلان ثابتين طوال الحياة ما لم يتغير المصدر أو يزول نتيجة النضج الفيزيقي، أما الموضوع أو الوسيلة فهي تتباين تبايناً ملموساً خلال حياة الفرد، وذلك نتيجة قابلية الطاقة النفسية للإزاحة من موضوع لآخر، وإذا كان هذا الإبدال أو هذه الإزاحة ممكنة بالنسبة للموضوع فهي غير ممكنة بالنسبة لمصدر الغريزة أو هدفها